الاثنين، 30 أغسطس 2010

تفاصيل جديدة حول الصفقة السعودية - الأمريكية

كنت قد كتبت هنا عن هذه الصفقة التي تصل قيمتها إلى ٦٠ مليار دولار ( ... ) لكن التفاصيل كانت شحيحة وقتها . اليوم صدر خبر نشر عن طريق وكالة ( يونايتد بريس إنترناشينول - UPI ) وفيه بعض التفصيل ، إليكم ملخصه : 


الصفقة مقسمة لأربع أقسام أو مراحل ، وهده المراحل سيتم المرور بها في العشر سنوات التي تلي توقيع الصفقة ، وهي كالتالي :


- المرحلة الأولى ، وتشمل : 

  • ٨٤ طائرة مقاتلة من نوع ف-١٥ ( F-15 SA ) حيث SA ترمز للسعودية بحيث ستكون مخصصة تقنيا ً لما يتناسب مع إحتياجات المملكة .
  • تحديث ٧٠ طائرة من نفس الطراز لرفع كفائتها القتالية ولمواكبة جديد تقنية السلاح ،  هذه الطائرات خدمت مع القوات الجوية السعودية لمدة عقدين من الزمان .
- المرحلة الثانية ، وتشمل :
  • شراء عدد ٧٢ طائرة مروحية من طراز بلاك هوك ( UH-60 Black Hawk ) وهي الطائرة الأولى لدى الجيش الأمريكي في النقل و التموين وهي مجهزة بقذائف ضد الدبابات و الدروع . هذا العدد سيضاف لـ ٢٢ طائرة من هذا النوع تخدم حاليا لدى الجيش .
  • شراء عدد ٦٠ طائرة مروحية هجومية من نوع أباتشي لونغ-بو (AH-64D Apache Longbow) وهي ستضاف إلى ١٢ طائرة من هذا النوع تم طلبها في ٢٠٠٨ ، مع إحتمالية تحديث ١٢ طائرة من هذا النوع بالخدمة حاليا ً . هذه  المرحلة الثانية وحدها ( المروحيات ) تكلف ٣٠ مليار دولار حسب التقرير ! 
- المرحلة الثالثة : 
  • هذه المرحةل مخصصة للبحرية ، و فيها يتم شراء سفن بحرية متقدمة ( بمروحياتها ) ، وهي تكلف ٥ مليارات فقط 
- المرحلة الرابعة : 
  • تحديث ٩٦ بطارية دفاع جوي من نوع  باتريوت المصنعة من شركة رايثون الأمريكية و الموجودة  في السعودية للجيل الأخير المطور من هذا السلاح .

وتذكر مجلة جين الدفاعية ، بأن تكلفة الصيانة الدورية و قطع العيار ، ستضاعف حجم الصفقة في المستقبل ، أي أن الدولة السعودية ستدفع ما يقارب ٦٠ مليار دولار أخرى على المدى البعيد للمحافظة عن هذه المعدات العسكرية في حالة جيدة و إصلاح ما يتلف و يهرم منها ! .

تذكر المجلة كذلك ، أن أحد النقاط المعقدة التي يجري عليها النقاش هو إصرار السعودية على أن تحمل طائرات F-15 رادار بعيد المدى  AESA ، مثل الرادار APG-63(v)3 الذي تحمله الطائرات الأمريكية و السنغافورية من نفس الطراز . وهذا من جانبه أن يزيد مدى رصد هذه الطائرات من ٥٦ ميل إلى ١٥٠ ميل ! .

------------------------------------------------------------------------
 إقرأ  :





Saudis amass U.S. weapons to confront Iran . UPI .Aug. 30, 2010 at 12:06 PM

الأحد، 29 أغسطس 2010

قمة الهستريا : إيران تسقط طائراتها ظناً منها أنها أمريكية !

حطام طائرة إيرانية من طراز F4 في العراق

في السابع عشر من أغسطسنا هذا ، سقطت طائرة إيرانية من طراز فانتوم (F4) أمريكية الصنع ( من بقايا عهد الشاه ) في منطقة قريبة من مفاعل بوشهر ( ٦ كليومترات عن المفاعل ) . الخبر أذيع رسميا ً في إيران بدون إعطاء أي تفصيل حول سبب السقوط أو حتى ذكر لذلك . لكن موقع ديبكا الإسرائيلي ( الموقع يدعي أن له علاقات مع أجهزة إستخبارات العدو الصهيوني ) نشر مقالة قبل فترة يدعي فيها أن الطائرة أسقطت بواسطة أجهزة الدفاع الجوي الإيرانية ، الموقع يحدد حتى طراز نظام الدفاع الجوي المسؤل عن هذه الحادثة بأنه النظام الروسي تور Tor Missile وهو مخصص لأسقاط الطائرات و الصواريخ المحلقة على إرتفاع منخفض إلى متوسط .

المضادات الروسية  Tor كما تبدو في عهدة إيران

الحادثة إن صحت ، فإنما تدل على الهستيريا و الخوف الذي عاشه الجيش الإيراني قبيل إفتتاح مفاعل بو شهر . ديبكا يتسائل كيف أمكن لهذه الطائرة الوصول إلى نقطة تبعد ٦ كيلو مترات عن المفاعل ، في حين أن هذا النوع من المضادات الجوية يستطيع إسقاط طائرات تبعد ٢٠ كيلو متر ؟ قد يكون التأخير مسألة "بيروقراطية ( مسألة التعرف على الطائرة هل هي عدوة أم صديقة ، و الأخذ بالإذن من مسؤولين من مراتب عليا ؟ ) لكن هذه الحادثة لا تقارن بما حصل في السادس من أغسطس في الشهر ذاته ! .

توزيع بطاريات الدفاع الجوي حول مفاعل بوشهر و أنواعها كما تبدو من جوجل إيرث

في ذلك اليوم ٦ أغسطس ، سمع أهالي بوشهر ثلاثة إنفجارات عظيمة صادرة من جهة المفاعل النووي مما أحدث حالة من الهلع بين السكان ظنا منهم بأن الغارة الإسرائيلية ( أو الأمريكية ) قد بدأت . لكن ماحدث كان أمرا ً مختلفا ً تماما ً . الإنفجار كان نتيحة سقوط طائرات بدون طيار ( UAV ) على قبة المفاعل الإيراني  ، هذه الطائرات التي عادة ما تستخدم في التجسس و إلتقاط الصور ، و هي على الأرجح أمريكية بحكم أن أمريكا لها وجود كثيف في المنطقة فقد تكون أرسلت هذه الطائرات من العراق ( ٢٥٠ كم عن أبو شهر ) أو من حاملات الطائرات الأمريكية في هرمز . الجدير بالذكر أن الإيرانيين حاولوا التعرف على مصدر هذه الطائرات لكنهم ( وفقا ً لديبكا ) لم يستطيعوا ( ... ) فلذلك وبعد سلسلة تحقيقات قررت إيران الإعلان أن الصوت لم يكن إلا صوت سقوط طائرة بدون طيار إيرانية الصنع تابعة للحرس الثوري و أن كل هذا هو مجرد إختبار لجاهزية الدفاعات الجوية المحيطة بأبي شهر !

ديبكا في الجهة المقابلة ، يؤكد صحة روايته ويدعي سقوط ٥ قتلى من من من يعملون في المفاعل !

أنا شخصيا ً لي تحفظات كثيرة على هذا الموقع الإسرائيلي ، فقد أثبت كذبه أكثر من مره ، لكنه أيضا ً كان له السبق في أمور أخرى . مهما يكن مدى صحة هذه الأخبار ، فإننا على الأقلم نعلم أن النظام الإيراني يعيش حالة من الهيستيرا و الخوف ( و حق له ذلك ! ) خصوصا ً أن هذه الأخبار كانت قبل إفتتاح المفاعل ، الذي تمت الآن عملية ضخ الوقود فيه و تم إفتتاحه رسميا ً .


إقرأ : Air crash near Bushehr, drones slam into reactor dome 

الجمعة، 13 أغسطس 2010

طائرات ف-١٥ سعودية أثناء مغادرتها قاعدة نيليس الأمريكية

مقطع لأربع طائرات ف-١٥ سعودية أثناء مغادرتها قاعدة نيليس الأمريكية وذلك بعد الإنتهاء من تمرين العلم الأحمر :




صور جووجل إيرث : تورنيدو سعودية دفاعية في تبوك


أثناء تجوالي العشوائي في جووجل إيرث وجدت هذه الصورة لطائرات تورنيدو مركونة خارج حظائرها في قاعدة تبوك الجوية ( أقرب قاعد سعودية لإسرائيل ) .

القاعدة الجوية في تبوك


الطائرات الظاهرة في الصورة في الأعلى هي طائرات بريطانية الصنع من نوع ترونيدو وهي كما يبدو من طلائها مخصصة للإعتراض الجوي لطائرات العدو (Panavia Tornado Air Defence Variant (ADV
صورة للطائرة على الأرض . الصورة قديمة جدا ً و تعود لحرب الخليج

الخميس، 12 أغسطس 2010

السعودية وصفقة الـ ٦٠ مليار دولار !



صفقة جديدة بين السعودية و أمريكا تقارب الدولتين على توقيعها و إمضائها . الصفقة تشمل ٨٤ طائرة F-15 و تتضمن ١٣٢ طائرة عمودية من نوع أباتشي و نوع بلاك هوك UH-60 . في السابق كنا نسمع و نقرأ هنا وهناك أن الصفقة ستكلف ٣٠ مليار دولار ! و الآن مع ظهور تفاصيل جديدة يتبين أن الصفقة ستكلف ضعف ذلك المبلغ !

هذه الصفقة تحطم كل رقم قياسي سبقها ، في السابق كانت صفقة مثل الصفقة السعودية الأمريكية  في ١٩٩٢ لشراء طائرات الإنذار المبكر AWACS و التي كلفت ٩ مليارات دولار تعد أكبر و أعظم صفقات القرن ! لكن لم يسبق أبدا ً لأي دولة أن أتمت صفقة بمثل هذا الرقم الفلكي .. 60,000,000,000 دولار !

بإمكاننا أن نقسم الصفقة إلى التالي :

  • ٨٤ طائرة مقاتلة من نوع F-15 . مع قطع الغيار و مشبهات التدريب و الدعم الفني و الصيانة طويلة الأمد .
  • ٧٢ طائرة عمودية من نوع بلاك  هوك UH-60 . تستخدم عادة لنقل الجنود و المؤن .
  • ٦٠ طائرة عمودية هجومية من نوع أباتشي لونج بو . وهي الطائرة التي أثبتت جدارتها في عملياتها ضر المتمردين الحوثيين العام الماضي ولها سجل حافل و مشرف ضد الدبابات والدروع . ستكون كذلك مجهزة بصواريخ موجهة بالليزر تعمل في كل الأحوال الجوية المختلفة ، جو-أرض 
قبل عدة أيام إعترضت إسرائيل على الصفقة و سرب للصحافة أن أمريكا سترضي إسرائيل بتخفيض قدرات الطائرات السعودية حتى لا تهدد توفق إسرائيل النوعي في الممنطقة . لكن التفاصيل الجديدة ، ومضاعفة مبلغ الصفقة ، هل يعد نوع من الضغط الذي تمارسه السعودية على أمريكا لدفعها لقبول الصفقة بالشروط السعودية و تجاهل إسرائيل ؟ الأيام حبلى بالكثير و  ما علينا إلا أن ننتظر و نرى .

التخطيط اللوجستي : الحلقة المفقودة في الجيوش العربية ؟

ملاحظة المترجم : هذه المقالة هي مقالة مترجمة بتصرف بسيط من قبلي ، الكاتب الأصلي أمريكي و مقالته هذه لا تخلو من بعض التحامل  وهي  إنما تعبر عن رأي الكاتب الشخصي ولا تعبر بالضرورة عن رأيي الشخصي . أوردها هنا حتى يكون لدينا فكرة و لو بسيطة عما يفكر به الآخر .




فبراير / ١٨ / ٢٠١٠  -  أحد أهم أسباب ما يعتري معظم الجيوش العربية من ضعف في الفعالية و التمرين إلى درجة مخيفة هو ضعف التخطيط اللوجستي لدى هذه الجيوش أو حتى إنعدامه في بعض الحالات ! . تواصل الإمدادات للقوات في الجبهات بسلاسة و يسر أمر تأخذه معظم الجيوش الغربية كأحد البديهيات المسلم بها ، لكن في حالة العرب فإنهم لا زالوا متخلفين في هذه النقطة عن رفاقهم الغربيين .

لعل النقاش المحتدم الذي يجري بين الضباط الأمريكيين عند ذكر موضوع مساعدة الجيش العراقي الجديد في بناء نظام فعال للدعم اللوجتسي هو خير دليل على أهمية هذ الموضوع ، حيث تواجههم مشكلتين كبيرتين . الأولى ، هي أن الأمريكان و خلال العقدين المنصرمين قد أتموا حوسبة نظام الدعم اللوجستي عندهم بالكامل ، حيث كل شيئ يسجل في الحاسب الآلي ويتم تنسيقه من خلاله وهذ الأمر من الصعب تطبيقه في الوضع العراقي ، ليس الآن على الأقل ، بحكم قلة عدد أجهزة الحاسب الآلي المتوفرة أو قلة العارفين بها . فنجد مثلا ً أن الحاسبات الآلية عند توفرها فإن الضباط الكبار هم من يستحوذ عليها لما يعتقدونه من رمزية لمكانتهم العالية عندما يوجد الحاسب الآلي فوق مكاتبهم ، حتى وإن كانوا لا يتقنون إستخدامها جيدا ً ! . المشكلة هي أن الجيش السابق ( قبل ٢٠٠٣ ) لم يكن لديه نظام فعال للإمداد و التموين ، حتى أننا نجد مثلا ً أن التجار العراقيين لديهم سجلات يدوية تسجل فيها كل شاردة وواردة من بضائعهم و تجارتهم ، لكن في الجيش السابق لا نجد أي شيئ يقارب هذه السجلات اليدوية في فعاليتها و شموليتها .

هذا الأمر حدى بالجيش الأمريكي [ المحتل ] لنبش أنظمته القديمة في هذا المجال و إعادة تعلمها و تعليمها للضباط الأمريكان ( الذيت عودوا على النظام الجديد ولم يعرفوا غيره ) الذين بدورهم ينقلون تجربتهم لضباط الجيش العراقي الجديد . الكثير من كتب الإرشادات القديمة للجيش الأمريكي تم إستخراجها من الإرشيف و ترجمتها للعربية ومن ثم توزيعها على الجيش العراقي لكن هذه العملية تتم ببطئ شديد الأمر الذي يمثل مشكلة كبيرة بحكم أن الأمريكان في طريقهم للخروج من العراق بحلول ٢٠١١ وتسليم مهامهم للقوات العراقية . 

لعل هذه المعضلة ليست بالجديدة على الجيش العراقي أو حتى الجيوش العربية الأخرى في العالم العربي بشكل عام . حل هذه المعضلة أصبح أكبر تحدي للجيش الأمريكي  والقوات الغازية الأخرى في محاولتهم لخلق جيش عراقي فعال يعتد به . فأمريكا الآن أمضت أربع سنوات في سعيها لخلق هذا الجيش لكن الفساد و "العادات السيئة القديمة" تقف عائقا ً في وجه هذا المسعى ، أو لعلها "لعنة" تمنع الجيش العراقي من لم شتات جهوده و تشكيل نظام تمويني فعال ! 

قادة التخطيط اللوجستي في العراق و في هذه المنطقة بشكل عام يواجهون العديد من المصاعب في محاولتهم تشكيل نظام فعال ناجح للتموين والأمداد ، ولعلهم معذورون في بعض ذلك لأسباب وجيهة لعل أحد أهما هو أن هذ العملية باهضة الثمن ! . 
حتى مع توفر كل "أموال النفط" فلا أحد يرغب في إستثمار الأموال الطائلة في محاولة بناء قدرات لوجستية لتوصيل المعدات و التموين اللازم للجنود في معركة قد لا تحدث أبدا ً ! .

لو نظرنا من منظور تاريخي ، فإننا نجد أن  معظم الدول في العالم العربي تنظر لجيوشها على أنها قوات لحفظ الأمن الداخلي و ليس لدرء الخطر الخارجي . عامل مهم أيضا هو  أن نقص الأمدادات يعد لدى كثير من هذه الدول صمام أمان يمنع هذه القوات من الثورة على القيادة السياسية ، فنجد أن القليل من الوحدات ( المختارة ) لديها إمداد وفير لا ينقطع من المعدات و الذخيرة و الوقود ، وهذه الوحدات تختار بعناية حسب ولائها للقيادة لتسخدم في صد إنقلاب داخلي في الجيش .

لو نظرنا إلى حربي صدام ، فإننا نجد المصاعب التموينية واضحة جلية . ففي ١٩٨٠م ، في الحرب ضد إيران ، نجد أن الجيش العراقي مان مزودا بما يكفيه للإستيلاء على آبار النفط المقابلة للحدود العراقية و القريبة جدا منها ، مما لم يسمح للجيش العراقي بالدخول في عمق إيران و تهديد طهران تهديدا ً حقيقيا ً ، لم تكن المشكلة شجاعة الجندي العراقي أو ضعف تسليحه ، بل الكابوس اللوجستي التمويني . و عندما ننظر لحرب غزو الكويت في ١٩٩٠م ، نجد أن الغزوا كان ناجحا ً لكن شهود عيان يخبروننا بأن الجيش العراقي إعتمد بعد الغزو على ما يستولي عليه من الكويت و من متاجر الكويت و ذلك لضعف الدعم اللوجستي من بغداد الأمر اللذي سهل عمل قوات التحالف في طرد الجيش العراقي من الكويت .

على الرغم من وجود العديد من الضباط العراقيين ممن لديهم الخبرة العسكرية الكافية فإننا نجد القليل فقط ممن لديه الخبرة في مسألة التموين و الإمداد . مما دفع قوات التحالف [ المحتلة ] للبدء من الصفر مع العراقيين قي محاولة بناء نظام فعال للتموين ، ففي الوقت الحالي يتكفل بعمليات تموين الجيش العراقي كل ن القوات الأمريكية و قوات التحالف الأخرى حسب المستطاع ، مما يجعل القوات و الوحدات العراقية الجاهزة و المستعدة إستعدادا ً تام قليلة و غير كافية في الوقت الحالي .

هناك بالطبع عامل الفساد ، الذي ينخر في دول الشرق الأوسط نخر الدود في الجثة الميتة . مما يدفع الكثير في ذلك الجزء من العالم في عدم الإستثمار في هذا القطاع المهم هو علمهم أن البضائع و المعدات التي ستشترى و توفر سينتهي بها الحال إلى السرقة أو التلاعب بها من قبل الفاسدين . فحكام تلك المنطقة لا يتعلمون دروسهم أبدا ً ، بل يواصلون إرتكاب أخطائهم مرة بعد أخرى و بدون توقف أو إتعاظ !